بلدية قباطية

قسم التخطيط والتنمية

تقرير رسمي موسع حول تنفيذ أدوات المساءلة المجتمعية

في إطار تحديث الخطة التنموية الاستراتيجية لبلدية قباطية 2024

التاريخ: مارس 2025

المقدمة:

تحرص بلدية قباطية على ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة، وأبرزها الشفافية والمساءلة والمشاركة المجتمعية. ومن هذا المنطلق، فقد أولت البلدية اهتمامًا خاصًا بدمج أدوات المساءلة المجتمعية ضمن مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم في الخطة التنموية الاستراتيجية للعام 2024. ويأتي هذا التقرير لتوثيق الجهود التي بُذلت في هذا المجال، واستعراض الأدوات التي تم استخدامها والفئات التي شاركت، والمخرجات التي تم التوصل إليها، بالإضافة إلى تحليل مدى تأثير هذه الأدوات على تحسين الأداء البلدي وتعزيز ثقة المواطن في العمل العام.

أولًا: مفهوم وأهمية المساءلة المجتمعية:

المساءلة المجتمعية هي مجموعة من الآليات والإجراءات التي تتيح للمواطنين والمجتمع المدني المشاركة الفاعلة في متابعة الأداء الحكومي المحلي، وتقديم الملاحظات والتوصيات حول جودة الخدمات العامة، والتأكد من عدالة توزيع الموارد، والشفافية في اتخاذ القرار. وتُعد المساءلة المجتمعية عنصرًا أساسيًا في بناء نظام إدارة محلي فعال، يسهم في مكافحة الفساد، ويعزز من فعالية وكفاءة الإدارة العامة.

ثانيًا: الأطر القانونية والمؤسسية:

تستند بلدية قباطية في تطبيق المساءلة المجتمعية إلى جملة من الأطر:

•قانون الهيئات المحلية رقم (1) لسنة 1997 وتعديلاته.

•نظام المشاركة المجتمعية الصادر عن وزارة الحكم المحلي.

•تعليمات وموجهات الخطة التنموية المحلية.

•خطة التنمية المحلية والاستراتيجية المحدثة لبلدية قباطية

ثالثًا: الأدوات المستخدمة في المساءلة المجتمعية:

اعتمدت بلدية قباطية مجموعة من الأدوات لضمان التفاعل الحقيقي مع المواطنين، أبرزها:

1.جلسات استماع مجتمعية، لعرض المشاريع ومناقشتها مع السكان.

2.دعوات رسمية موجهة للفئات المهمشة، بما يشمل ذوي الإعاقة والنساء والشباب.

3.استبيانات ورقية وإلكترونية، حول جودة الخدمات وتحديد الأولويات.

4.لقاءات تشاركية قطاعية مع مؤسسات المجتمع المدني.

5.نظام استقبال شكاوى ومقترحات محوسب عبر موقع البلدية.

رابعًا: الفئات المستهدفة والمشاركة:

أولت البلدية اهتمامًا كبيرًا بتمثيل جميع الفئات، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية في المشاركة، وشملت هذه الفئات:

•النساء (بما فيهن الأرامل وربات البيوت).

•الشباب (طلاب جامعات، خريجون، مبادرات شبابية).

•ذوي الإعاقة (الجسدية والبصرية والسمعية).

•كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

•المزارعون والحرفيون.

•المؤسسات المحلية والأهلية.

خامسًا: تفاصيل الأنشطة المنفذة:

•عدد الجلسات: 3 جلسات مركزية و5 لقاءات قطاعية.

•الفترة الزمنية: يناير – أبريل 2024.

•عدد المشاركين الكلي: 147 مشاركًا ومشاركة.

•المنهجية: تم عرض تحليل الوضع القائم، والمشاريع المقترحة، ثم فتح باب النقاش وفق مجموعات عمل تفاعلية.

•التوثيق: تم توثيق كل جلسة بمحضر رسمي، وتصوير اللقاءات، وتسجيل التوصيات خطيًا.

سادسًا: المخرجات والتوصيات:

1.تطوير البنية التحتية في مناطق الأطراف.

2.تحسين خدمات النظافة والمياه في الأحياء السكنية.

3.دعم مشاريع ريادة الأعمال الشبابية.

4.تهيئة المرافق العامة لاستخدام ذوي الإعاقة.

5.إنشاء نافذة تواصل إلكترونية مع الجمهور.

6.اعتماد آلية متابعة وتغذية راجعة للمواطنين.

سابعًا: إدراج النتائج في الخطة التنموية:

استجابت بلدية قباطية لتوصيات المجتمع من خلال إدراجها رسميًا ضمن التحديث الأخير للخطة التنموية، خاصة في محور: التنمية الاجتماعية، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز التشاركية.

كما تم إنشاء بند مستقل بعنوان "المساءلة المجتمعية" يتضمن:

•وصف الأدوات المستخدمة.

•خطة عمل سنوية.

•مؤشرات قياس الأداء.

•موازنة مخصصة ضمن النفقات التشغيلية.

ثامنًا: تخصيص الموارد والدعم:

أظهر تقرير مدقق الحسابات للعام 2024 تخصيص موارد مالية واضحة ضمن النفقات الإدارية والتشغيلية لدعم أنشطة المشاركة والمساءلة المجتمعية. وقد تم تغطية نفقات الجلسات والاستبيانات وتطوير أدوات الاتصال المجتمعي من هذه المخصصات.

تاسعًا: التحديات التي واجهت التنفيذ:

•ضعف استجابة بعض الفئات للمشاركة رغم الدعوات.

•الحاجة لموارد تقنية إضافية (خدمة الإنترنت، معدات سمعية).

•محدودية الوقت المتاح لبعض المشاركين بسبب ظروف العمل.

عاشرًا: التوصيات المستقبلية:

1.توسيع قاعدة المشاركة من خلال زيادة اللقاءات الميدانية.

2.تعزيز استخدام التكنولوجيا في جمع آراء المواطنين.

3.تطوير نظام محوسب متكامل لاستقبال التقييمات والشكاوى.

4.إصدار نشرة فصلية توثق إنجازات الخطة ومشاركة المجتمع.

5.تخصيص بند دائم للمساءلة المجتمعية في الموازنة السنوية.

الخاتمة:

تجدد بلدية قباطية التزامها بنهج الشفافية والمساءلة المجتمعية، وتعتبر أن إشراك المواطنين ليس فقط حقًا لهم، بل أيضًا شرطًا أساسيًا لإنجاح أي خطة أو مشروع تنموي. ومن خلال هذا التقرير، تؤكد البلدية أنها ماضية في تطوير أدواتها وآلياتها التشاركية بما يعزز ثقة المجتمع المحلي، ويضمن إدارة موارد أكثر عدالة وكفاءة.

صادر عن:

قسم التخطيط والتنمية – بلدية قباطية

مارس 2025

أحمد زكارنه

رئيس بلدية قباطية

مرفق تقرير